العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت (ع) - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢٤١
2. مضافا إلى ما هو مدرج في صحيفة كل واحد من الصغائر والكبائر، ثمة شهود من داخل الإنسان وخارجه تشهد يوم القيامة بأعماله التي عملها في العالم الدنيوي.
والشهود الذين من الخارج هم عبارة عن الله (1) ونبي كل أمة 2 ونبي الإسلام 3، والصفوة الأخيار من الأمة 4، والملائكة 5، والأرض 6.
وأما الشهود من داخل الكيان البشري فهم عبارة عن الأعضاء والجوارح 7، وتجسم الأعمال نفسها 8.
3. هناك لمحاسبة الإنسان على أعماله - مضافا إلى ما قلناه - ما يسمى ب‍ " موازين العدل " التي تقام يوم القيامة، وتضمن وصول كل إنسان إلى ما يستحقه من الجزاء على وجه الدقة كما يقول تعالى: * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) * 9.
4. ويستفاد من الأحاديث الشريفة أن هناك - يوم القيامة - ممرا يجب أن يعبر منه الجميع بلا استثناء.

1. لاحظ آل عمران / 98.
2. لاحظ النحل / 89.
3. لاحظ النساء / 41.
4. لاحظ البقرة / 143.
5. لاحظ ق / 18.
6. لاحظ الزلزلة / 4 - 5.
7. لاحظ النور / 24، فصلت / 20 - 21.
8. لاحظ التوبة / 34 - 35.
9. الأنبياء / 47.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست