بمعناه " العاشر "، وهو " أولى ". وهو أعرف من " الآلوسي " وأعلم.
غاية الأمر إنصافه أوقعه في إظهار الحق، وترك العناد، وأنت - أيها الآلوسي - من كثرة العناد والتعصب كدت تموت غيظا، حتى قلت في حق - الحميري - أولا: عامله الله تعالى بعدله، وثانيا: لا غفر الله عثرته ولا أقال.
يا هذا، أهذا من الانصاف؟ أيكون دأب الناظر في كلام الغير إساءة الأدب، والدعاء عليه، مع أنه حرام قطعا؟ ألا ترى بأن الدعاء أعرف بموضعه وبمكانه وبمن وقع عليه وبما استقر فيه؟
أما تعرف بأن دعاءك يضرب على رأسك.
الثاني: إن قوله: غير صحيحة عند أهل السنة.
فيه إن أهل السنة كمثلك في شدة العناد والتعصب، وليس فيكم منصف إلا نادرا.
ومع ذلك قد رأيت من العبارات الكثيرة التي نقلتها قبلا أن أكثرهم قد اعترفوا تمامية النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله في حق علي بن أبي طالب عليه السلام خصوصا حديث " المقام ".
وكم من العامة اعترفوا بكونه نصا في إمامة علي عليه السلام لكثرة القرائن الواردة فيه - داخلية وخارجية - بحيث إن من له أدنى تدبر وتأمل يعرف أن الغرض من ذلك في ذلك الموقع والموضع ليس إلا نصب علي عليه السلام بالإمامة.
وكان الأمر بمثابة من الوضوح حتى لا يخفى ذلك على أحد، ولم يكن موضع ترديد وريب.