وتوفي سلمان رضي الله عنه سنة (35 ه)، وقيل: في أول سنة (36 ه) في آخر خلافة عثمان، واختلف في مقدار عمره، فقيل ثلاثمائة وخمسون، وقيل:
أكثر من أربع مائة سنة، وأنه أدرك وصي عيسى عليه السلام، وقيل: مائتان وخمسون سنة.
وكان له من الولد عبد الله وبه كان يكنى، ومحمد وله عقب مشهور، وما اشتهر من أن سلمان رضي الله عنه، كان مجبوبا كلام ينقله جهلة الصوفية لا أصل له والله أعلم (1).
أخرج الحديث بطريقه الحافظ ابن عقدة في " حديث الولاية "، والجعابي في " نخب المناقب "، وعده الجزري الشافعي في " أسنى المطالب ": 4 من رواة حديث الغدير من الصحابة، وأخرجه الحمويني الشافعي في " فرائد السمطين " - الباب (58).
33 - سعد بن أبي وقاص:
أبو إسحاق، شهد بدرا، وهو الذي افتتح القادسية ونزل الكوفة ومصرها، ولاه عمر بن الخطاب، وأقره عثمان زمنا، ثم عزله عنها، فعاد إلى المدينة وأقام قليلا وفقد بصره، فمات في قصره بالعقيق سنة (55 ه) ودفن بالبقيع (2).