لك كفاية وهداية.
يتضح لك أنها لم تتق الله تعالى، ولم تطع أمره في كتابه المنزل على محمد صلى الله عليه وآله، ولم تطع الرسول صلى الله عليه وآله، ولم تحفظ قرابته!!
أتراه صلى الله عليه وآله يرضى على من حارب عليا عليه السلام، وهو حبيب الله، وحبيب رسوله بإجماع المسلمين، وذلك بقوله صلى الله عليه وآله في حقه يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله " الخ؟
وبهذا أكتفي، وإن كان البحث ناقصا غير مستوفي لما يجب له في بيان، فأعمال عائشة وسيرتها تستدعي كتابا ضخما!!
42 - عبد الرحمان بن عوف القرشي الزهري:
أ ومحمد المتوفى سنة (31 ه) أو (32 ه)، أجمع الخاص والعام أنه كان أحد الستة الذين جعل عمر الشورى بينهم، وفي وقت وفاته. قال للخمسة: إني أهب لكم نصيبي ونصيب ابن عمي سعد بن أبي وقاص على أن أكون المختار للإمام منكم ففعلوا ذلك، فاستعرض الأربعة الباقين وهم: علي عليه السلام، وطلحة، والزبير، وعثمان، فاختار من الأربعة عليا وعثمان، فلما أراد أن يختار واحدا من الاثنين، قال لعلي عليه السلام: إن اخترتك لهذا الأمر تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر؟ فقال علي عليه السلام: " بل أسير فيكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله ".