17 - البراء بن عازب:
ابن الحرث بن عدي الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عامر، صحابي ابن صحابي، استصغر يوم " بدر " وشهد " أحدا "، وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
قال صاحب " الإستيعاب ": شهد مع علي عليه السلام " الجمل " و " صفين " و " النهروان "، ثم نزل الكوفة، ومات بها أيام مصعب بن الزبير.
وقال العلامة الحلي رحمه الله: البراء بن عازب مشكور بعد إذ أصابته دعوة أمير المؤمنين عليه السلام في كتمان حديث " غدير خم ".
روى عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مريم الأنصاري، عن المنهال بن عمر، عن ابن حبيش، قال: خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمائم، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا مولانا، فقال علي عليه السلام:
من هاهنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقام خالد بن زيد بن أيوب، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبد الله بن بديل بن ورقاء، فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم - غدير خم - قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال علي عليه السلام لأنس بن مالك، والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم؟
قال عليه السلام: اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما، فعمي البراء بن عازب، وبرص قدما أنس بن مالك.
فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولا