والقاسم بن أبي بردة، وعمرو بن دينار، وعكرمة بن خالد، وكلثوم بن حبيب، وفرات القزاز، وعبد العزيز بن رفيع.
فحديثهم جميعا عنه موجود في " صحيح مسلم ".
وقد روى أبو الطفيل عند " مسلم " في الحج عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وروى صفة النبي صلى الله عليه وآله، وروى في الصلاة، ودلائل النبوة، عن معاذ بن جبل، وروى في القدر، عن عبد الله بن مسعود.
وروى عن كل من: علي عليه السلام، وحذيفة بن أسيد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعمر بن الخطاب. كما يعلمه متتبعو حديث مسلم، والباحثون عن رجال الأسانيد في " صحيحه ".
مات أبو الطفيل رحمه الله تعالى بمكة سنة (100 ه)، وقيل: (102 ه)، وقيل: (107 ه)، وقيل: (110 ه).
وأرسل ابن القيسراني أنه مات سنة (120 ه)، والله أعلم.
41 - عائشة بنت أبي بكر:
كانت بركانا ثائرا ونارا مستعرة طيلة حياتها، ففي حياة النبي صلى الله عليه وآله كانت دوما تسعى سعيها المتواصل لتكدير صفو النبي صلى الله عليه وآله وتحمله على بغض زوجاته، وتستعمل الوسائط الفعالة في تحقيق هذه الأمنية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
إن عائشة وحفصة تواطئتا على النبي صلى الله عليه وآله وعزمتا أن تقولا له إذا رجع من عند زينب إحدى زوجاته وقد شرب عسلا: إنا نشم منك رائحة