الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه واصفر لونه بعد ما آمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس جبل ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد... الخ "؟
وكان قتل عمرو بن الحمق رحمه الله بالموصل سنة (51 ه) وهي السنة التي قتل فيها حجر بن عدي رحمه الله.
وكان معاوية قد فعل فيها الأفاعيل من قتل الشيعة وإخافتهم وتغريبهم وتعذيبهم.
وقال بعضهم: إن القاتل لعمرو بن الحمق هو عبد الرحمان بن عثمان الثقفي وهو ابن عبد الرحمان بن أم الحكم، وقيل: عبد الرحمان بن أم الحكم هو القاتل له، قتله سنة (50 ه) بأمر معاوية، والله أعلم.
روى عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه حديث الغدير، رواه عنه ابن عقدة، وعده الخوارزمي في " مقتله " من رواة حديث الغدير من الصحابة.
58 - فاطمة الزهراء عليها السلام:
هي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية.
أمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية الأسدية.
وكانت خديجة عليها السلام امرأة غنية، وفيرة المال والثراء، سيدة جليلة القدر، عظيمة الشأن في مكة، وكان أهل مكة يسمونها: " الطاهرة ".