الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم - الصفحة ٤١١
ابن الأثير، عن " كتاب الموالاة " لابن عقدة، بإسناده عن أبي مريم زر بن حبيش قال: خرج علي من القصر، فاستقبله ركبان متقلدي السيوف، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا مولانا، ورحمة الله وبركاته.
فقال علي عليه السلام: " من هاهنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله؟ " فقام اثني عشر، منهم: قيس بن ثابت بن شماس، وهاشم بن عتبة، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا: أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وآله يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، وأخرجه أبو موسى المديني (1).
60 - هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري:
واسم أبي وقاص: مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب يكنى " أبا عمرو "، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص.
وأبوه عتبة بن أبي وقاص، وهو الذي كسر رباعية رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد، وكلم شفتيه، وشج وجهه، فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: " كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم؟ ".

(١) أسد الغابة: ١ / 368، ورواه عن كتاب " الموالاة " لابن عقدة - ابن حجر في " الإصابة ":
1 / 305، وأسقط صدره إلى قوله: فقال علي، ولم يذكر من الشهود: هاشم بن عتبة، جريا على عادته بتنقيص فضايل آل الله، ورواه أيضا الشيخ محمد صدر العالم في " معارج العلى "، كتاب " الموالاة ": 1 / 304 (ط / مصر - 1358 ه‍).
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست