44 - عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي:
عبد الله بن بديل - بضم الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون المثناة التحتانية وبعدها لام - بن ورقاء الخزاعي، أسلم مع أبيه يوم الفتح أو قبله، وكانا سيدي خزاعة، وعيبة النبي صلى الله عليه وآله، وشهد عبد الله " حنينا " و " الطائف " و " تبوك "، وكان رفيع القدر ورفيع الشأن، أرسله النبي صلى الله عليه وآله مع أخويه عبد الرحمان ومحمد إلى اليمن ليفقهوا أهلها ويعلموهم الدين، وكان عبد الله من أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام وخلص أصحابه، شهد معه " الجمل " و " صفين " وأبلى فيها بلاء حسنا إلى أن استشهد بصفين.
قال المؤيد الخوارزمي: كان عمار بن ياسر، وهاشم بن عتبة، وعبد الله بن بديل: فرسان العراق، ومردة الحرب، ورجال المعارك، وسيوف الأقران، وأمراء الأخيار، وأمراء أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أوقعوا بأهل الشام ما بقي ذكره على مر الأحقاب، حتى احتالوا لقتلهم، وفيهم يقول الأشتر ذاكرا لهم متأسفا عليهم:
أبعد عمار وبعد هاشم * وابن بديل فارس الملاحم أرجو البقاء؟ ضل حلم الحالم وقال أبو عمرو الكشي: فيما روي من جهة العامة، روى عبد الله بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو مريم الأنصاري، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش قال: خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمايم، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة