الله صلى الله عليه وآله: سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم، فباع أرضه بخيبر وداره ثم خرج مع علي عليه السلام وهو شيخ كبير له خمس وثمانون سنة.
وقال: الحمد لله لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي، لقد بايعت البيعتين: بيعة " العقبة " وبيعة " الرضوان "، وصليت القبلتين، وهاجرت الهجر الثلاث، قلت: وما الهجر الثلاث؟ قال: هاجرت مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة، وهاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة، وهذه الهجرة مع علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الكوفة، فلم يزل مع علي عليه السلام حتى استشهد عليه السلام، فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام ولا دار له بها ولا أرض، فقسم الحسن دار علي نصفين، وأعطاه سنخ أرض أقطعه إياها، فباعها عبيد الله بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف وسبعين ألفا.
قال أكثر أصحاب السير من العامة: توفي أبو رافع بعد قتل عثمان في أوائل خلافة أمير المؤمنين عليه السلام، وما ذكرناه عن النجاشي صريح في أنه عاش إلى أن استشهد أمير المؤمنين عليه السلام والله أعلم.
روى حديثه ابن عقدة في " حديث الولاية "، وأبو بكر الجعابي في " نخب المناقب "، وعده الخوارزمي في " مقتل الحسين عليه السلام " ممن روى " حديث الغدير " من الصحابة.
7 - أبو عمرة الأنصاري:
اختلف في اسمه، فقيل: رشيد، وقيل: أسامة، وقيل: عمرو بن محصن،