حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده (ثم تمثل بقول الأعشى:) شتان ما يومي على كورها.... ويوم حيان أخي جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته! لشد ما تشطرا ضرعيها!!
حتى إذا مضى لسبيله، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم!! فيا لله وللشورى.. متى اعترض الريب في مع الأول منهم، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر؟!! لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا.. فصغى رجل منهم لضغنه، ومال الآخر لصهره.. مع هن وهن!
إلى أن قام ثالث القوم، نافجا حضنيه.. ما بين نثيله ومعتلفه!!....
هل رأيت بيان الإمام علي عليه السلام لحقه، وغصب الغاصبين له؟!
انتهى.
وغاب عمر وجماعته!