* فكتب (العاملي) بتاريخ 9 - 11 - 1999، الحادية عشرة والنصف ليلا:
نعم الأمر خطير ومهم يا أخ محب السنة.. والدليل الذي ذكرته لك قوي وصحيح عندكم بل متواتر. ونصوصه قوية صريحة صارخة: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.. إنكم واردون علي وسائلكم كيف خلفتموني فيهما.. من لم يحبهم لا يرد الحوض علي، لا والله.. يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق..) وعشرات النصوص الصحيحة القوية لفظا ودلالة.. التي لو صدر بعضها عن نبي وهو يودع أمته، لكان كافيا.
وأعيذك بالله أن تميع معانيها كما فعلت بطون قريش، فتجعلها دعوة للمسلمين للإحسان والصدقة على آل الرسول!!
فقد شرف الله آل محمد حتى عن الزكاة وعن الصدقات أوساخ الناس، وشرع لهم مالية خاصة في ميزانية الدولة الإسلامية إلى يوم القيامة!!
أما أحاديث الاقتداء بأبي بكر وعمر والخلفاء فهي عندنا غير صحيحة، وإن صحت عندكم فهي معارضة لأحاديثه في أهل بيته، ولا يمكن الجمع بينها، فلا بد من إسقاط إحدى الطائفتين.. لأن الرسول لا يمكن أن يأمر باتباع المختلفين.
وأحاديث التمسك بأهل البيت عندكم أقوى سندا، وهي مجمع عليها من جميع الأمة.. ولا يقدم الأضعف سندا على الأقوى، ولا المختلف فيه على المجمع عليه.