إن أول إشكال يوجه للحديث (عليكم بسنتي..) أنه مما أعرض عنه الشيخان البخاري ومسلم ولم يخرجاه. وهذا يعني النقصان في درجة صحته، وذلك لأن أصح الأحاديث (عندكم) ما أخرجه الشيخان، ثم ما انفرد في إخراجه البخاري ثم ما انفرد في إخراجه مسلم، ثم ما كان على شرطيهما، ثم ما كان على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم. وهذه المميزات لا توجد في هذا الحديث... إلى آخر ما كتبه عمار (وسيأتي البحث في هذا الحديث المزعوم الذي ضعفوه هم).
* وكتب (محب السنة) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 22 - 11 - 1999، التاسعة مساء موضوعا بعنوان (أيها الشيعة ما الأدلة التي تستدلون بها على أن عليا إمام معصوم وأنه وصي النبي)، قال فيه:
يقول ابن المطهر الحلي في كتابه منهاج الكرامة:
إثبات الإمامة: فهي أهم المطالب في أحكام الدين وأشرف مسائل المسلمين، وهي مسألة الإمامة التي يحصل بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة، وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان والتخلص من غضب الرحمن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ولم يعرف إمام زمانه ميتة جاهلية.
فقد جعلها ابن المطهر أحد أركان الإيمان، والمؤمن بها ينال أعظم الثواب، فهل يعقل أن تكون أدلتها مختلف (كذا) فيها بين أهل الإسلام، وهي بهذه المنزلة الرفيعة من الدين.