* وأجاب (العاملي) بتاريخ 9 - 11 - 1999، السابعة مساء:
يكفينا ما صح عندنا وعندكم من أن النبي الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله، قد أمر الأمة بالتمسك بعده بالثقلين القرآن والعترة، وأول العترة علي عليه السلام. وعندما يأمر الله ورسوله باتباع شخص أو أشخاص، لا بد أن يكونوا دائما مصيبين عاملين بطاعته.. وإلا كان أمره بطاعتهم مع علمه بمعصيتهم، أو احتمال ارتكابهم معصية.. إغراء لعباده بالجهل، تعالى الله عن ذلك.
* وكتب (محب السنة) بتاريخ 9 - 11 - 1999، الحادية عشرة ليلا:
ألا تتفق معي يا عاملي أن الأمر على درجة كبيرة من الأهمية، وما دام كذلك فلا بد أن تكون أدلته صريحة لا تحتمل التأويل، وما ذكرته من أدلة تعتبر مجملة لا تكفي للاستدلال على هذه المسألة.
والذي يفهم من الأدلة التي تحتج بها: الوصية بالإحسان إلى آل البيت، ومودتهم، وموالاتهم، ومعرفة ما لهم من الفضل.
ولو سلمنا جدلا بصحة الاستدلال بها على عصمتهم والاقتداء بهم، لكان في الأمة غيرهم يشاركهم بهذه الخاصية، لما ورد من النصوص الصريحة التي تأمر باتباعهم والاقتداء بهم مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ.
وقوله: اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر.
ولكن أهل السنة لم يفهموا من هذه الأحاديث أنهم معصومون، بل فهموا أنهم أقرب الناس للحق، وأحرصهم عليه، وأعلمهم به.