لأوليائي شاهدة، والنار على أعدائي شاهدة. فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته، فأوردته علالي الجنة وغرفها وأحلته دار المقامة من فضل ربه لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب. ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله، فترفعه في الهواء، وتورده في نار جهنم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فلذلك أنت قسيم الجنة والنار، تقول لها:
هذا لي وهذا لك.
* فكتب (فرات) بتاريخ 22 - 4 - 2000، الخامسة مساء:
ومما يدل على صدق هذه القضية هو أن رواها من خالف عليا عليه السلام في كتبهم:
1 - الصواعق المحرقة لابن حجر ص 75 قال: وأخرج الدار قطني أن عليا عليه السلام قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري؟ قالوا: لا.
قال: ومعناه ما رواه غيره عن علي الرضا عليه السلام: أنه صلى الله عليه [وآله] وسلم قال له: أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة، تقول للنار هذا لي وهذا لك.
2 - كنز العمال ج 6 ص 402 قال: عن علي عليه السلام قال: أنا قسيم النار، قال: أخرجه شاذان الفضيلي، في رد الشمس.
3 - كنوز الحقائق للمناوي ص 92 ولفظه: علي قسيم النار، قال:
أخرجه الديلمي، يعني عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم.