قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ويدخل في اتباع المتشابه وتجاهل المحكم محاولة العاملي مغالطة القراء بمقالته التي حاول فيها الإفتراء على الإمام البخاري رحمه الله تعالى، وادعائه بأنه يرجح القول بأن المعوذتين ليستا من القرآن وفيما يلي نقول من مواضع متعددة من صحيح البخاري يصرح فيها البخاري عند ذكر بعض الآيات من هاتين السورتين بقوله قال تعالى ما يؤكد أن الإمام البخاري يرى أنهما من القرآن كما هو قول جميع أهل السنة.
فيقول في كتاب القدر باب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء وقوله تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق وهذا شرح ابن حجر قوله:
(باب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء) تقدم شرح ذلك في أوائل الدعوات.
قوله: وقوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) يشير بذكر الآية إلى الرد على من زعم أن العبد يخلق فعل نفسه: لأنه لو كان السوء المأمور بالاستعاذة بالله منه مخترعا لفاعله لما كان للاستعاذة بالله منه معنى، لأنه لا يصح التعوذ إلا بمن قدر على إزالة ما استعيذ به منه.
وفي كتاب الطب يقول: باب السحر وقول الله تعالى: ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق.
وقوله تعالى: ولا يفلح الساحر حيث أتى.