وعن الدر المنثور ج 4 ص 170: (أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) قال:
إلتزقت الواو بالصاد وأنتم تقرؤونها (وقضى ربك).
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(وأخرج أبو عبيد وابن منيع وابن المنذر وابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
أنزل الله هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم (ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرأ الناس (وقضى ربك) ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد).
ابن حجر يقر بصحة روايات التحريف!!
وهذه الروايات لا يمكن ردها من جهة السند لدعوى ضعفها سندا فهي مدعمة بشهادة من قيل عنه في التقيد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح - التمهيد - وحيد عصره وإمام الدنيا بأسرها في أيامه في علوم الحديث والفقه والجرح والتعديل وجميع الفنون وهو صاحب فتح الباري حيث اعترض على من طعن في تلكم الروايات وأصر على أن رواية ابن عباس السابقة الواردة في الطبري رجالها رجال الصحيح فكيف ترد مثلها؟!
بل ذهب إلى لزوم تأويلها لا رفضها وهذا ما قاله في فتح الباري:
وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (أفلم يتبين) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس!!