وكتب (الفاروق) بتاريخ 28 - 1 - 2000، الثالثة صباحا:
الأستاذ الفاضل الفخر الرازي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية، أود أن أشكر لك الجهد الملحوظ على هذا البحث، وإن كان لا يعتبر بحثا موضوعيا من جهتنا، ولكن يعد بحثا من جهتكم.
أستاذنا الفاضل: الروايات التي تفضلت بها وقمت بالتعليق عليها هل هي صحيحة السند؟؟
وهل تسمح لي بإيراد جميع روايات التحريف التي تضمنتها كتبكم كالكافي وبحار الأنوار عن الأئمة عليهم السلام جميعا التي تصرح بالتحريف علنا؟؟؟
رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما هي رواية صحيحة السند ولكن لم تصيب (كذا) سهام بحثك حقيقة الشرح السليم، وهي من ضمن الناسخ والمنسوخ كما صرح به الكثير من كبار علماء الإمامية المتقدمين والمتأخرين.
التحريف بمعناه اللفظي جاء صريحا بجميع الروايات التي من طرقكم، ولكن أنت تعلم يا أستاذنا الفاضل أن أهل السنة والجماعة لا يعتقدون بتحريف القرآن الكريم.
بما أنك أحد الباحثين عن الحقيقة هل مر عليك قول عالما (كذا) من علماء أهل السنة قال صراحة بتحريف القرآن والاعتقاد به؟؟؟ كما لا يخفا (كذا) عليك هناك الكثير من أقوال علمائكم بالتحريف والاعتقاد به ويمكننا أن نثبت لك هذا إن أردت.
قضية الروايات وصحة أسانيدها والله أعلم أنها من قبيل الناسخ والمنسوخ وإلا سوف تجد من يصرح بالتحريف من علماء أهل السنة والجماعة لكون صحة الروايات التي وصلتهم ولقالوا باعتقادهم قاطعين كل شك في ذلك كما يفعل علماء المذهب الإمامي بين حين وآخر.