قال ابن حجر: وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال: هي والله فرية ما فيها مرية، وتبعه جماعة بعده والله المستعان! وقد جاء نحو ذلك في قوله تعالى:
(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) قال: (ووصى) التزقت الواو في الصاد، أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد ولكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس دأب أهل التحصيل فلينظر في تأويله بما يليق به. (الإنصاف في مسائل الخلاف ج 1 ص 18 - 19، نقلا عن فتح الباري ج 8 ص 475. وفي الإتقان: (التصقت الواو بالصاد).
تصحيح ابن حجر العسقلاني لمثل هذه الروايات في غاية الإشكال وقوله في آخره (فلينظر في تأويله بما يليق) إنما هي لرفع العتب وعدم المؤاخذة، وإلا كيف نؤول (التزقت الواو في الصاد)!
مرة أخرى، أخطأ الكاتب!!!
الدر المنثور ج 5 ص 38:
وأخرج الفريابي وسعيد ابن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان والضياء في المختارة من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، (قال: أخطأ الكاتب! إنما هي: حتى تستأذنوا)!!