الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ: (إني أراني أعصر عنبا) وقال: والله لقد أخذتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا.
أنثق بابن مسعود، أم أنه كان يحرف القرآن؟!
الخامس: سيد القراء أبي بن كعب:
الدر المنثور ج 6 ص 378:
وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال: قلت يا أمير المؤمنين إن أبيا يزعم أنك تركت من آيات الله آية لم تكتبها! قال: والله لأسألن أبيا فإن أنكر لتكذبن، فلما صلى صلاة الغداة غدا على أبي فأذن له وطرح له وسادة وقال: يزعم هذا أنك تزعم أني تركت آية من كتاب الله لم أكتبها!
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب). فقال عمر: أفأكتبها؟ قال: لا أنهاك! قال - يقصد الرواي -:
فكأن أبيا شك أقول من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قرآن منزل.
والقول الأخير لا يعدو مجرد احتمال هو للتخرص أقرب من الحس، فكيف يعلم الراوي عما في ضمير الغير؟!.
بل وأزيد من ذلك هو عاري من الصحة أيضا لمعارضتها مع رواياتهم الصحيحة الحاكية مفاخرة أبي بن كعب بأن الله عز وجل أمر نبيه أن يقرأه هذه المقاطع من القرآن فكيف يشك فيها!؟