سوره البقرة 8 التمثيل الثامن (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين). (1) الرئى من الروية، وسمي المرائي مرائيا، كأنه يفعل ليرى غيره ذلك.
والصفوان واحدته صفوانة، مثل سعدان وسعدانة، ومرجان ومرجانة، وهي الحجر الأملس.
و " الوابل ": المطر الشديد الوقع.
و " الصلد ": الحجر الأملس أي الصلب، و " الصلد " من الأرض ما لا ينبت فيه شيئا لصلابته.
قد مر في التمثيل السابق أن التلطف بالكلام في رد السائل والاعتذار منه، والعفو عما يصدر منه من إلحاف وإزعاج، أفضل من أن ينفق الإنسان ويتبع عمله بالأذى.
وأما ما هو سببه، فقد بينه سبحانه في هذا التمثيل، وذلك بأن المن والأذى