سورة يونس 18 التمثيل الثامن عشر (إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون * والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم). (1) تفسير الآيات قوله: (فاختلط به نبات الأرض) فلو قلنا بأن الباء للمصاحبة، يكون معناه أي اختلط مع ذلك الماء نبات الأرض، لأن المطر ينفد في خلل النبات، وإن كانت الباء للسببية يكون المراد أنه اختلط بسبب الماء بعض النبات ببعض حيث إن الماء صار سببا لرشده والتفاف بعضه ببعض.
قوله: (ازينت) أصله تزينت، فأدغمت التاء بالزاي وسكنت الزاي فأجلبت لها ألف الوصل.
فقوله: (أخذت الأرض زخرفها وازينت) تعبير رائع حيث جعلت