التحريم 56 التمثيل السادس والخمسون (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين * ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين). (1) تفسير الآيات " الحصن ": جمعه حصون وهي القلاع، ويطلق على المرأة العفيفة، لأنها تحصن نفسها بالعفاف تارة وبالتزويج أخرى.
القنوت: لزوم الطاعة مع الخضوع، قوله: (كل له قانتون) أي خاضعون.
لما مثل القرآن بنماذج بارزة للفجور من النساء أردفه بذكر نماذج أخرى للتقوى والعفاف من النساء بلغن من التقوى والإيمان منزلة عظيمة حتى تركن الحياة الدنيوية ولذائذها وعزفن عن كل ذلك بغية الحفاظ على إيمانهن، وقد مثل القرآن بآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، فقد بلغت من الإيمان والتقوى بمكان أنها طلبت من الله سبحانه أن يبني لها بيتا في الجنة، فقد آمنت بموسى