محمد 48 التمثيل الثامن والأربعون (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ). (1) تفسير الآية " آسن " يقال: أسن الماء، يأسن: إذا تغير ريحه تغيرا منكرا، وماء غير آسن: أي غير نتن.
" الحميم ": الماء الشديد الحرارة.
قوله: " مثل الجنة " أي وصفها وحالها، وهو مبتدأ خبره محذوف، أي جنة فيها أنهار.
فلو أردنا أن نجعل الآية من آيات التمثيل فلا بد من تصور مشبه وهو الجنة الموعودة، ومشبه به وهو جنة الدنيا بما لها من الخصوصيات.
ولكن الظاهر أن الآية صيغت لبيان حال الجنة ووصفها وسماتها، وهي كالتالي: