صلبا أملس لا تصلح لشئ من الزرع، كما قال سبحانه: (كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا).
فعمل المرائي له ظاهر جميل وباطن ردئ، فالإنسان غير العارف بحقيقة نية العامل يتخيل أن عمله منتج، كما يتصور الإنسان الحجر الأملس الذي عليه تراب قليل فيتخيل أنه صالح للنبات، فعند ما أصابه مطر غزير شديد الوقع ونفض التراب عن وجه الحجر تبين أنه حجر أملس لا يصلح للزراعة، فهكذا عمل المرائي إذا انكشفت الوقائع ورفعت الأستار تبين أنه عمل ردئ عقيم غير ناتج.
ثم إن المان والمؤذي بعد الإنفاق أشبه بعمل المرائي.