النحل ٢٦ التمثيل السادس والعشرون (ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسئلن عما كنتم تفترون * ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون * وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون * للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو
العزيز الحكيم). (١) تفسير الآيات إن الله سبحانه هو الواجب الغني عن كل من سواه، قال سبحانه:
﴿يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد﴾ (2) فلا يصح وصفه بما يستشم منه الفقر والحاجة، لكن المشركين غير العارفين بالله كانوا يصفونه بصفات فيها وصمة الفقر والحاجة، وقد حكاها سبحانه في غير واحد من الآيات، فقال: (وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون ). (3)