النحل 27 التمثيل السابع والعشرون (ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون * فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون * ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون). (1) تفسير الآيات ندد سبحانه بعمل المشركين الذين يعبدون غير الله سبحانه، بأن معبوداتهم لا تملك لهم رزقا ولا نفعا ولا ضرا، فكيف يعبدونها مع أنها أشبه بجماد لا يرجى منها الخير والشر، وإنما العبادة للإله الرازق المعطي المجيب للدعوة؟
هذا هو المفهوم من الآية الأولى.
ثم إنه سبحانه يمثل لمعبود المشركين والمعبود الحق بالتمثيل التالي:
افرض مملوكا لا يقدر على شئ ولا يملك شيئا حتى نفسه، فهو بتمام معنى الكلمة مظهر الفقر والحاجة، ومالكا يملك الرزق ويقدر على التصرف فيه، فيتصرف في ماله كيف شاء وينعم كيف شاء. فهل هذان متساويان؟ كلا.