النحل 29 التمثيل التاسع والعشرون (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون * ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون). (1) تفسير الآيات التوكيد: التشديد، يقال أوكدها عقدك، أي شدك، وهي لغة أهل الحجاز و " الإنكاث ": الإنقاض، وكل شئ نقض بعد الفتح، فقد انكاث حبلا كان أو غزلا.
و " الدخل " ما أدخل في الشئ على فساد، وربما يطلق على الخديعة، وإنما استعمل لفظ الدخل في نقض العهد، لأنه داخل القلب على ترك البقاء، وقد نقل عن أبي عبيدة، أنه قال: كل أمر لم يكن صحيحا فهو دخل، وكل ما دخله عيب فهو مدخول.
هذا ما يرجع إلى تفسير لغات الآية وجملها.