النور 37 التمثيل السابع والثلاثون (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور). (1) تفسير الآية " اللجي ": منسوب إلى اللجة، وهي في اللغة البحر الواسع العميق، ولكنه استخدم في لازم معناه وهو تردد أمواجه، فإن البحر كلما كان عميقا وواسعا تزداد أمواجه، وعلى ذلك فيكون المراد من قوله (بحر لجي) أي بحر متلاطم.
و " السحاب ": عبارة عن الغيوم الممطرة، بخلاف الغيم فهو أعم، وإنما استخدم كلمة السحاب ليكون سببا لازدياد الظلم.
هذا ما يرجع إلى تفسير مفردات الآية، وأما المقصود فهو كالتالي.
إنه سبحانه شبه في الآية السابقة أعمال الكافرين، لأجل عدم الانتفاع بها بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء، ولكنه تعالى شبه أعمالهم في هذه الآية بالظلمة وخلوها من نور الحق ببحر لجي فوقه سحابة سوداء ممطرة ويعلو ماءه