وقد روت عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد طلب من نسائه أثناء مرضه العلاج في بيتها، إلا أنها كذبت ذلك لاحقا بقولها: ثم رجع إلى بيت ميمونة، فاشتد وجعه (1).
وكانت عائشة قد تمارضت عندما شكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مرضه، إذ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وا رأساه فقالت: وا رأساه.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بل أنا وا رأساه.
قالت عائشة: فتمنى رسول الله (صلى الله عليه وآله) موتي قائلا: وددت أن ذلك يكون وأنا حي فأصلي عليك وأدفنك (2).
وتوجهات عائشة في حياتها تبين شدة طبعها، وخشونة أخلاقها، وحدة ميولها. فلقد طلقت زوجة من زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله) بالاحتيال عن طريق دفعها للقول للرسول (صلى الله عليه وآله):
أعوذ بالله منك.
فقالت أسماء بنت النعمان للنبي (صلى الله عليه وآله): أعوذ بالله منك.
فقال: أمن عائذ بالله، الحقي بأهلك (3).
ورفعت صوتها على صوت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضربها أبوها.
وكسرت إناء أم سلمة الذي قدمت فيه طعاما لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).