وواصلت البحث عن أطروحات جديدة لاغتيال نبي البشرية (صلى الله عليه وآله)، لأنها لا تتمكن من مواجهة رسالته الخالدة بأساليبها العقيمة.
ومن عادة رجال الجهل والانحراف والظلم على طول التاريخ التوسل بوسائل القهر لتنفيذ أهدافها وتحقيق مآربها.
ووسيلة الاغتيال أسهل طريقة ظالمة لوصول المجرمين إلى غاياتهم، وأسرع طريقة للقضاء على صوت الحق والعدالة.
فكان مشروع قريش للقضاء على حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) مشابه لمشروع اليهود في القضاء على حياة عيسى (عليه السلام)، وهو ذات المشروع الغادر ليهود جزيرة العرب.
محاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة محاولة أبي سفيان اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) وكان أبو سفيان على رأس الرجال الظلمة الكفرة الساعين لاطفاء نور الإسلام قبل فتح مكة وبعده ولكن وسائله وطرقه لقتل الناس وإشاعة الكفر قد تغيرت بعد إعلانه الإسلام، إذا أصبح متوسلا بالسرية والكتمان بعد أن كان متوسلا بالصراحة والإعلان.
ومحاولته قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في مكة، واغتياله وهو في المدينة يؤيد ضلوع أبي سفيان في المحاولات اللاحقة لقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبة والمدينة، وضلوعه في عملية اغتيال أبي بكر لصالح عثمان.