ثم حصل الهجوم على بيت فاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وآله) في يوم الأربعاء بعد بيعة أبي بكر العامة، وقد جاء في رواية الهجوم: إنهم كانوا يحملون نارا وحطبا (1).
ثم أعلن أبو بكر عن ندمه على الهجوم على مسكن فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) (2).
وشدة الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) وسعته وحدته يفصح عن شدة حقد الحزب القرشي على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ومن جملة آثار حقد عصبة قريش على النبي (صلى الله عليه وآله) اتهامهم له في نسبه وهم في المسجد النبوي، فأخبر الله سبحانه وتعالى نبيه بذلك بواسطة جبرائيل، فغضب عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووبخهم، فاعتذر عمر لذلك وكرر قول الشهادة رغم مرور سنين عديدة على دخوله الإسلام (3).