فقالوا: من قتلك؟
قال: عمرو بن أمية، قال أبو سفيان: قد علمنا أنه لم يأت بعمرو خير، ولم يستطع أن يخبرهم بمكاننا، كان بآخر رمق ومات، وشغلوا عن طلبنا بصاحبهم يحملونه " (1).
محاولة صفوان بن أمية اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أهل البيت: لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة (2). وهذا القول الإلهي يصدق فيمن حاول اغتيال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته.
واستمرت مؤامرات قريش ضد خاتم الأنبياء كما كان عليه الحال في مكة وكما كان الحال قبل حرب بدر، واشترك في تلك المؤامرات طغاة قريش جميعا.
وقال ابن إسحاق: " حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير. قال:
جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير.
وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش، وممن كان يؤذي