النحوي، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، قال: حدثنا سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن حنش الصنعاني، قال: جئت إلى أبي سعيد الخدري، وقد عمى، فقلت: أخبرني عن هذه الخوارج؟ فقال: تأتوني فأخبركم ثم ترفعون ذلك إلى معاوية فيبعث إلينا بالكلام الشديد، فقال له حنش: تعال مرحبا بك يا حنش المصري [كذا] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج ناس يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تنظر في نصله فلا ترى شيئا وتنظر في قذذه فلا ترى شيئا سبق الفرث والدم، يصلي بقتالهم أولى الطائفتين بالله. قال حنش: فإن علي بن أبي طالب عليه السلام صلى بقتالهم قال: وما يمنع عليا أن يكون أولى الطائفتين بالله عز وجل.
ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في " المنتظم في تاريخ الملوك والأمم " (ج 3 ص 340 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
روى جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وهو يقسم الغنائم والتبر وهو في حجر بلال، فقام رجل فقال: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا في أصحاب له، وإن أصحابا لهذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
قال مؤلف الكتاب: وهذا الرجل يعرف بذي الخويصرة:
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في " المعجم الكبير " (ج 11 ص 280 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: