وجنوده فيبلغ عامة المشرق من أرض خراسان وأرض فارس فيثور بهم أهل المشرق فيقاتلونهم [قتالا شديدا] ويكون بينهم وقعات في غير موضع، فإذا طال عليهم قتالهم إياه بايعوا رجلا من بني هاشم وهم يومئذ في آخر المشرق، فيخرج بأهل خراسان على مقدمته رجل من [بني] تميم مولى لهم يقال له: شعيب بن صالح، أصفر قليل اللحية يخرج إليه في خمسة آلاف، فإذا بلغه خروجه بايعه فيصيره على مقدمته لو يستقبل بهم الجبال الرواسي لهدها، فيلتقي هو وخيل السفياني فيهزمهم، فيقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم تكون الغلبة للسفياني ويهرب الهاشمي، ويخرج شعيب بن صالح مستخفيا إلى بيت المقدس، يوطئ المهدي منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام.
قال الوليد: بلغني أن هذا الهاشمي أخو المهدي لأبيه، وقال بعضهم: [إنه] ابن عمه، وقال بعضهم: إنه لا يموت، ولكنه بعد الهزيمة يخرج إلى مكة فإذا ظهر المهدي خرج.
ومنها حديث خالد بن سعد رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " (ص 115 ط قم) قال:
وعن خالد بن سعد قال: يخرج السفياني وبيده ثلاثة قضبان لا يقرع بها أحد إلا مات.
أخرجه الحافظ نعيم بن حماد أيضا.