وبكى - وقال: بأبي أغلمة يقتلون، هذا والله مناخ ركابهم وموضع رحالهم، هيهنا والله مصرع الحسين. ثم ازداد بكاء.
ورواه العلامة الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي المصري في " المطالب العالية " ج 4 رقم 4517 ط الكويت عن أبي بحير عن رجل من بني ضبة هكذا:
أبو يحيى، عن رجل من بني ضبة، قال: شهدت عليا حين نزل كربلاء، فانطلق فقام ناحية، فأومأ بيده، فقال: مناخ ركابهم أمامه، وموضع رحالهم عن يساره، فضرب بيديه الأرض، فأخذ من الأرض قبضة فشمها فقال وا يحيى، وا حبذا الدماء بسفك فيه، ثم جاء الحسين، فنزل كربلاء.
ومنها حديث عون بن أبي جحيفة رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن شافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في " ترجمة الإمام الحسين بن علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق " (ص 186 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمة بن علي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني محمد ابن ميمون الخياط، أنبأنا سفيان، عن عبد الجبار بن العباس أنه سمع عون بن أبي جحيفة قال: إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي، فأتانا ملك بن صحار الهمداني فقال: دلوني على منزل فلا. قال: قلنا: ألا ترسل إليه فيجئ (قال: وكنا في الكلام) إذ جاء، فقال (له ابن صحار): أتذكر إذ بعثنا أبو مخنف إلى أمير المؤمنين