وروي ذلك من حديث زينب بنت جحش ولبابة أم الفضل امرأة العباس. وأرسله غير واحد من التابعين.
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا محمد بن هارون أبو بكر، ثنا إبراهيم بن محمد الرقي وعلي بن الحسين الرازي قالا: ثنا سعيد بن عبد الملك أبو واقد الحراني، ثنا عطاء بن مسلم، ثنا أشعث بن سحيم، عن أبيه قال: سمعت أنس بن الحارث يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ابني - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها كربلاء، فمن شهد منكم ذلك فلينصره ". قال: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين. قال: ولا أعلم رواه غيره.
حديث أم سلمة وعائشة وزينب بنت جحش رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في " موسوعة أمهات المؤمنين " (ص 494 ط الزهراء للأعلام العربي - القاهرة) قالا:
عن عائشة وأم سلمة وزينب بنت جحش قال صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أخبرني أن الحسين يقتل وهذه تربة تلك الأرض.
وفي رواية: أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق فقلت لجبريل:
أرني تربة الأرض التي يقتل فيها، فجاء فهذه تربتها.
وفي أخرى:.. وأنه اشتد غضب الله على من يقتله.
وفي رواية زينب زيادة.. فأراني تربة حمراء، فمد يده فأعطانيها فلم أملك عيني أن أفاضتا.
(الطبراني وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر في كنز ج 12 / 126 وص 126 وص 127 وص 128).