ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام خضر السلفي مؤسس الجمعية السلفية في كتابه (المنحة المحمدية في بيان العقائد السلفية) (ص 253 ط بيروت سنة 1407) قال:
وأخرج الإمام أحمد ومسلم عن يزيد بن حبان التميمي قال: انطلقت أنا وحصين ابن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت معه، لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما - يعني بين مكة والمدينة - فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه، قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 474 ط دمشق) قالا:
عن يزيد بن حبان، عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر