ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في (بغية المرتاح إلى طلب الأرباح) (ص 90 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال:
فلما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية، دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين في بيت أم سلمة وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي الأنصاري الخزرجي الشافعي السبكي المتوفى سنة 756 في (الابهاج في شرح المنهاج) (ج 2 ص 365 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1404) قال:
قال: (الرابعة) قالت الشيعة إجماع العترة حجة لقوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وهم علي وفاطمة وأبناؤهما رضي الله عنهم، لأنها لما نزلت لف عليه السلام عليهم كساء وقال: هؤلاء أهل بيتي، ولقوله عليه السلام: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي.
قالت الشيعة: إجماع أهل البيت حجة، وقالوا أيضا كما نقله الشيخ أبو إسحاق في شرح اللمع، أما الكتاب فقوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقد نفا عنهم الرجس والخطأ رجس فيكون منفيا عنهم، وأهل البيت هم علي وفاطمة وأبناؤهما الحسن والحسين رضي الله عنهم، لأنه كما روى الترمذي لما نزلت هذه الآية لف النبي صلى الله عليه وسلم كساء وقال: هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.