ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن عمر الدمشقي في " المسيرة النبوية " (ج 2 ص 363) قال:
وهذا حديث غريب من هذا الوجه له شاهد من وجه آخر في تسمية علي أبا تراب كما في صحيح البخاري، أن عليا خرج مغاضبا فاطمة، فجاء المسجد فنام فيه، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عنه فقالت: خرج مغاضبا. فجاء إلى المسجد فأيقظه وجعل يمسح التراب عنه ويقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.
ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن أحمد الحداد الأصفهاني في كتاب " الجامع بين الصحيحين " صحيحي البخاري ومسلم (ص 535) قال:
حدث بإسناده عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان.
قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا، فأبى سهل فقال له: أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا تراب. فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وإنه كان ليفرح إذا دعي به. فقال له: أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت، فقال لها: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه كلام شئ فغاضبني فخرج ولم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان: أنظر أين هو، فقال: يا رسول الله إنه هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداءه عن شقه