ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في " آل محمد " (ص 303 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
روى الطبراني في " الكبير " بإسناده إلى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قم فما صلحت أن تكون أبا تراب، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام.
وقال أيضا في 338:
روى النسائي في " السنن " قال: أخبرنا محمد بن وهب بن عند الله بن سماك قال حدثنا محمد بن سلمة، قال حدثنا ابن إسحاق، عن يزيد بن محمد بن خشيم، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خشيم، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وخلفاءهم من ضمرة فوادعهم، فقال لي علي رضي الله عنه: هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فنظر كيف يعملون. قال: قلت إن شئت، فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم. وانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب، فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من الدقعاء التي نمنا