وقال أيضا:
وعن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: أتى النبي صلى الله عليهما وآلهما وبارك وسلم فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: هو ذا مضطجع في المسجد، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يمسح التراب عن ظهره ويقول: اجلس يا أبا تراب. والله ما كان اسم أحب إلى علي عليه السلام منه، ما سماه إياه إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم. رواه الطبري وقال: أخرجه مسلم والبخاري.
ومنهم العلامة عمر بن أبي بكر الأنصاري في " الجوهرة " (ص 93 ط دمشق) قال:
وذكر الطبري قال: أنا محمد بن عبيد المحاربي، قال أنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه قال: قيل لسهل بن سعد إن أمير المدينة يريد أن يبعث إليك تسب عليا عند المنبر. قال: أقول ماذا؟ قال: تقول: أبا تراب. فقال: والله ما سماه ذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: وكيف ذلك يا أبا العباس؟
قال: دخل علي على فاطمة، ثم خرج من عندها، فاضطجع في صحن المسجد، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة، فقال: أين ابن عمك؟ قالت:
هو ذاك مضطجعا في المسجد. فقال: جاء رسول الله فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: اجلس أبا تراب. فوالله ما سماه به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كان اسم أحب إليه منه.