ومنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن أبي الرضا بن هبة الله بن محمد الشافعي كان حيا سنة 631 في كتابه " غاية الوسائل في معرفة الأوائل " (ص 14 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال:
أول من عمل بآية النجوى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن أبي أيوب الأنصاري قال: لما نزلت آية النجوى أشفق الناس وبخلوا، فناجى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر نجويات وتصدق كل مرة بدينار، فلما علم الله بخلهم أنزل الرخصة فلم يعمل بها إلا علي رضي الله عنه. وآية النجوى قوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " والرخصة " فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة " الآية.
ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في " مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين " (ص 6) قال:
قال في الكشاف: روي أن الناس أكثروا مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريدون حتى أملوه وأبرموه، فأريد أن يكفوا عن ذلك فأمروا بأن من أراد أن يناجيه قدم قبل مناجاته صدقة. قال علي: لما نزلت دعاني رسول الله صلى الله عليه وسمل فقال: ما تقول في دينار. قلت: لا يطيقونه. قال: كم. قلت: حبة أو شعيرة.
قال: إنك لزهيد، فلما رأوا ذلك اشتد عليهم فارتدعوا وكفوا أما الفقير فلمعسرته وأما الغني فلشحته.
وقيل: كان ذلك عشر ليالي ثم نسخ. وقيل: ما كان إلا ساعة من نهار.