ألقى الله بأسهم بينهم فيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وتعطل الثغور وتهراق الدماء وتقع الشحناء في العالم والهرج سبعة أشهر فإذا قتل زنديقهم فالويل ثم الويل للناس في ذلك الزمان يسلط بعض بني هاشم على بعض حتى من الغيرة تغير خمسة نفر على الملك كما يتغاير الفتيان على المرأة الحسناء، فمنهم الهارب والمشؤم ومنهم السناط الخليع يبايعه جل أهل الشام، ثم يسير إليه حمار الجزيرة من مدينة لأوثان فيقاتله الخليع ويغلب على الخزائن فيقاتله من دمشق إلى حران ويعمل عمل الجبابرة الأولى، فيغضب الله من السماء لكل عمله فيبعث إليه فتى من المشرق يدعو إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم أصحاب الرايات السود المستضعفون فيعزهم الله وينزل عليهم النصر فلا يقاتلهم أحد إلا هزموه، ويسير الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كاره خائف فيسير معه تسعة آلاف من الملائكة معه راية النصر وفتى اليمن في نحر حمار الجزيرة على شاطئ نحر فيلتقي هو وسفاح بني هاشم فيهزمون الحمار ويهزمون جيشه ويغرقونهم في النهر، فيسير الحمار حتى يبلغ حران فيتبعونه فيهزم منهم فيأخذ على المدائن التي بالشام على شاطئ البحر حتى ينتهي إلى البحرين ويسير السفاح وفتى اليمن حتى ينزلوا دمشق فيفتحونها أسرع من التماع البرق ويهدمون سورها، ثم يبني ويعمر ويساعدهم عليها رجل من بني هاشم اسمه اسم نبي فيفتحونها من الباب الشرعي قبل أن يمضي من اليوم الثاني أربع ساعات فيدخلها سبعون ألف سيف مسلول بأيدي أصحاب الرايات السود شعارهم أمت أمت أكثر قتلاها فيما يلي المشرق والفتى في طلب الحمار فيدركانه فيقتلانه من وراء البحرين من المعرتين واليمن ويكمل الله للخليفة سلطانه، ثم يثور سميان أحدهما بالشام والآخر بمكة فيهلك صاحب المسجد الحرام ويقبل حتى تلقى جموعه جموع صاحب الشام فيهزمونه ابن المنادي.
ومنهم العلامة المذكور في " منتخب كنز العمال " المطبوع بهامش المسند