القسم الثاني:
فيما ورد من السجود على غير الأرض من دون أي عذر:
1 - أنس بن مالك: إن جدته مليكة دعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لطعام صنعته له فأكل منه ثم قال: قوموا فلأصلي لكم، قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم، وصففت، واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا. الحديث.
أخرجه البخاري في صحيحه 1: 101، وفي صحيح النسائي 2: 57 بلفظ:
إن أم سليم سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يأتيها فيصلي في بيتها فتتخذه مصلى فأتاها فعمدت إلى حصير فنضحته بماء فصلى عليه وصلوا معه.
وفي لفظ ابن ماجة في سننه 1: 255 قال: صنع بعض عمومتي للنبي طعاما فقال للنبي (صلى الله عليه وسلم): إني أحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه قال: فأتاه وفي البيت فحل من هذه الفحول فأمر بناحية منه فكنس ورش فصلى وصلينا معه.
فقال: قال أبو عبد الله بن ماجة: الفحل هو الحصير الذي قد اسود.
وفي سنن البيهقي 2: 421: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقيل (1) عند أم سليم فتبسط له نطعا فتأخذ من عرقه فتجعله في طيبها، وتبسط له الخمرة ويصلي عليها.
وفي السنن 2: 436 بلفظ:
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقا فربما