صح عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وثبت وتواتر: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، ومعلوم لدى كل شعب حرمة ذي قربى الملوك والسلاطين والزعماء وكرامتهم.
٢ - حب الله وحب رسوله إياهم، وكونهم أحب خلق الله إليهما، كما جاء في حديث الراية والطير وغيرهما.
٣ - انتفاع المؤمن بدعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن أحبهم بمثل قوله: اللهم وال من والاه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحب من أحبه. إلى أمثالها من الكثير الطيب الوارد في السنة.
٤ - كون حبهم أجر الرسالة الخاتمة بنص من الكتاب بإجماع من المسلمين على بكرة أبيهم: ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾ (١).
٥ - كون حبهم مسؤولا عنه يوم القيامة لدى قدم وقدم كما جاء في قوله تعالى: ﴿وقفوهم إنهم مسؤولون﴾ (2) وقد جاء فيها من طريق أبي سعيد الخدري مرفوعا: عن ولاية علي.
وقال المفسر الكبير الواحدي: روي في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون). أي عن ولاية علي وأهل البيت، لأن الله أمر نبيه (صلى الله عليه وسلم) أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى، والمعنى أنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي (صلى الله عليه وسلم) أم أضاعوها وأهملوها، فتكون عليهم المطالبة والتبعة. ا ه.
وذكر الحافظ ابن حجر في الصواعق (ص: 89) مرفوعة أبي سعيد الخدري، وأردفها بكلمة الواحدي هذه، فقال: وأشار بقوله: كما