وقوله: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد، وارحم محمدا وآله، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب. إلى أن قال:
أهل بيته (صلى الله عليه وسلم) ساووه في خمسة أشياء: في الصلاة عليه وعليهم في التشهد. وفي السلام. وفي الطهارة. وفي تحريم الصدقة. وفي المحبة وقد جاءت لدة هذه الكلمة عن أمة كبيرة من رجال المذاهب وأئمة الفقه والتفسير والحديث ذكرنا منها جملة كبيرة في مجلدات كتابنا الغدير.
فيتلو حب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الرتبة ويرادفه حب أهل بيته الطاهر بحكم الكتاب والسنة والعقل والمنطق والاعتبار، ولا يفارق حبهم وولائهم حب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وولاءه كما لا ينفك حبه وولاؤه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن حب الله وولائه، وقد تضافرت السنة في ذلك وتواترت، وإليك جملة منها:
1 - من كنت مولاه فعلي مولاه. من مائة طريق وزائدا.
2 - علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. عمران بن حصين.
3 - من كان الله وأنا مولاه فهذا علي مولاه.
4 - من كنت مولاه فعلي وليه. سعد بن أبي وقاص.
5 - من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. علي، وأبو هريرة.
6 - شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي وهم شيعتي، علي (عليه السلام).
7 - يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين. علي (عليه السلام).