- 14 - مأتم آخر في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين أخرج ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى قال: أخبرنا علي ابن محمد عن عثمان بن مقسم عن المقبري عن عايشة قالت: بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري فدنا منه فاستيقظ يبكي فقلت: ما يبكيك؟ قال: إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء فقال: يا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني، فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي؟
إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ألا وهم:
1 - علي بن محمد، كذا في المحكي عن الطبقات، والصحيح علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي المتوفى 230 عن ست وتسعين سنة، من رجال البخاري وأبي داود، يروي عن عثمان بن مقسم وزمرة من أئمة الحديث، وثقه ابن معين وقال:
ثقة صدوق. كان رباني العلم، وقال أبو زرعة: كان صدوقا في الحديث، وقال أبو حاتم: كان متقنا صدوقا. وقال صالح بن محمد: ثقة. وقال النسائي: صدوق، ووثقه ابن قانع، ومطين.