حليف مخزوم (عمار بن ياسر) - صدر الدين شرف الدين - الصفحة ٧٥
شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم}.
ولم ينجه من أبي جهل إلا أمر الله بالهجرة إلى الحبشة.
فكان من أهل القافلة الثانية إلى دار النجاشي، وظل فيها ينعم بالدعة والاستقرار حتى عاد فيمن عاد إلى المدينة بعد هجرة النبي إليها.
قال المحدث: وكان صدى ثباته هذا - من بعد - أن كان علامة الهدى، يقول له النبي: " تقتلك الفئة الباغية " ويقول فيه: " إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه " ويقول: " من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله " ويسميه:
" الطيب المطيب " وتقول عائشة: (ما من أحد من أصحاب رسول الله أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمارا، فإني سمعت رسول الله يقول: " إنه ملئ إيمانا إلى أخمص قدميه " وهو أحد أربعة اشتاقت لهم الجنة: أولهم علي، وبقيتهم سلمان الفارسي وبلال بن رباح. وسئل حذيفة بن اليمان - وهو يحتضر - في فتنة عثمان بن عفان. عن الإمام الحق إذا اختلف الناس فقال: عليكم بابن سمية، فإنه لن يفارق الحق حتى يموت، وقيل: إنه قال: هكذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
قال المحدث: وصلى عمار إلى القبلتين، وهاجر الهجرتين، وهو من أهل بيعة الرضوان، ومن رجال بدر وأحد
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست