حليف مخزوم (عمار بن ياسر) - صدر الدين شرف الدين - الصفحة ٢٢٦
وأقسطوا) وقال: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) فأي شئ من هذا يلائم نصح أبي موسى المغشوش!
إن الله لا يرضى منكم إلا الخروج، والبحث عن الفئة الباغية، ومجاهدة هذه الفئة حتى ترجع إلى الحق توحيدا للكلمة، وصدا عن الفتنة.
أيها الناس: سلوا أبا موسى عن هذه الفتنة من صاحبها؟
ألم يبايع علي بيعة عامة لزمت كل المسلمين؟ ألم يبايعه طلحة والزبير هذان اللذان نكثا وحملا أمهما ليخدعا بها الناس عن الحق؟ هل أحدث علي حتى يستحق الخلع، أو يمتحن بالعصيان؟
سلوا أبا موسى تتبينوا غشه ومدامجته وتدليسه، وانفروا رحمكم الله لإحقاق الحق، ونصرة إمامكم بأمر الله.
يا أهل الكوفة: إن كانت أنباؤنا غائبة عنكم، فقد انتهت إليكم أمورنا، إن قتلة عثمان لا يعتذرون من قتله إلى الناس ولا ينكرون ذلك - على أني لم أشارك وما ساءني أن قتل - وقد جعلوا كتاب الله بينهم وبين مجادليهم في قتله، وفي كتاب الله حياة الحي، وموت الميت، فليدخل المجادلون في الطاعة ثم يرجعوا إلى القضاء، أما طلحة والزبير فقد نكثا بيعة إمامهما من غير حدث كما علمتم، وهذا ابن بنت رسول الله الحسن من قد عرفتم، وقد جاء يستنفركم، وخلفه علي أمير المؤمنين في جمع من المهاجرين والأنصار والبدريين فانصروا الله ينصركم.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست